هاجمت الصحافية سارة عبدو في نشرتها الفنية التي تُعرض أسبوعياً عبر موقع "المجلة"، استغلال بعض الفنانين لكارثة إنفجار مرفأ بيروت، واستثمارهم المناسبة الحزينة لإطلاق أعمال غنائية تجارية. 

فالنتيجة برأيها كانت كارثية بغض النظر عن النوايا، إذ أن بعضها أُعدّ بنوايا طيبة وبعضها للاستثمار التجاري، فعندما تكون المناسبات حزينة إلى هذا الحدّ، لا يبقى في الذاكرة إلاّ الأعمال الصادقة، وينقلب الاستثمار التجاري سلباً على الفنان.

واعتبرت عبدو أن أسوأ هذه الأعمال، الأغنية التي قدّمها الفنان أمير يزبك تخليداً لذكرى شهداء فوج الإطفاء العشرة الذين سقطوا بالإنفجار قبل عام، حيث أثارت الأغنية الكثير من الانتقادات وتحوّلت فيها المأساة إلى كوميديا سودة. وشدّدت أن إطلالة فادي إندراوس في أغنيته "أنا بيروت" مستفزّة، حيث رقص على أنقاض المرفأ في مكان سالت فيه الكثير من الدماء والدموع.

وأشارت الصحافية اللبنانية أن ليست كل الأعمال التي تقدّمت من وحي المناسبة كانت مستفزة، لافتةً إلى أن أكثر أغنية أثّرت باللبنانيين كانت أغنية الشاب خالد "اسمها بيروت"، فالفنان الجزائري كان أول من قدّم التحية لبيروت بعد وقوع الإنفجار بأيام قليلة.

وعرضت عبدو في نشرتها، أغنيات أُعدّت للمناسبة وأبرزها "بيروت الأنثى" لنانسي عجرم التي تلخّص مأساة بلد يهجّر شبابه ويحرق قلوب أهاليهم، و"بيروت لمي ولادك" لنجوى كرم الممزوجة بالعنفوان والوجع، وأغنية "في حزن وسع المدى" التي لاقت بالحدث أكثر من أي أغنية أخرى، رغم أن لا علاقة لها بالتفجير وأُطلقت عام ٢٠١٣ في برنامج "أراب أيدول" ضمن أوبريت "البؤساء". 

إلى جانب "ابني حلو" و"بو عيون عسلية" وهي الكلمات التي قالتها والدة الشهيد حمد العطار وهي تبحث عنه، واستلهم منها شاعران وحولاها إلى أغنيتين حزينتين أبكتا كل من سمعهما.