بعد مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة  .. صباح الأربعاء 

 أثار بعض نشطاء التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً فيما يتعلق بجواز الترحم عليها من عدمه كونها مسيحية .. 

حيث نشر الصحفي نور عبده صاحب صفحة قاضي المشاهير للأخبار تعليقاً على الجدل الحاصل حول الترحم على شيرين أبو عقلة معلقاً  : 

<< حالة كبيرة من الجدل .. 

في مواقع التواصل الاجتماعي .. 

على موضوع الترحم على الشهيدة شيرين أبو عاقلة .. !!

و هل يجوز الترحم عليها و.. !!

و مئات التعليقات و التغريدات حوله كلمة الشهيدة .. !! 

للصراحة لم افكر بالامر و لم أسئل عن دينها ولم اعرفه مسبقاً ولست بهذا الوارد 

كل ما هنالك انها صحفية عملت بجد و مهنية سنوات طويلة تحت الخطر .. 

و اغتيلت ظلماُ بالدرجة الاولى كأنسان ومن ثم كصحفية لنشر الواقع و الصورة المؤلمة .. لنا 

الله يرحمها .. و يرحمنا برحمه  >>

و تفاعل مع المنشور آلاف من المتابعين و بعض الفنانين  ..

ل ترد عليه  ( دار الإفتاء المصرية ) .. لحسم الجدل حول الترحم على شيرين أبو عاقلة ... 

في بيان أصدره آمين الفتوة المصرية الدكتور أحمد ممدوح  ..

الترحم على غير المسلم الذي عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة ، وأنه لا يعادي الإسلام ولا يحاربه ، فإذا أراد المسلم أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام ، فهذا جائز”.  

الإعجاب بصفات شخصية بغير ملته ، مثل الكرم أو الذكاء و النظام ، وكافة الصفات الطيبة ليست حكراً على المؤمنين ، ولا تصدر من المسلمين فقط ، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم : « إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق  » ، 

أي أنه كان هناك أخلاق في الجاهلية وعصر ما قبل النبوة ، والنبي جاء ليكملها ويؤكد عليها ، وبالتالي الجمال سيظل جميلاً ، وكذلك القبيح سيظل قبيحاً”. 

  و تابع الدكتور  ممدوح: “إذا رأيت من على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تعجب به”. 

  وعن الترحم على غير المسلم، أوضح: “فدعنا نفرق بين أمرين  : الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك ، وبالتالي طلب المغفرة غير مشروع، لكن طلب الرحمة هو شئ آخر، إذ أن الرحمة أوسع من المغفرة، ورحمة النبي نص العلماء أن رحمة النبي تنال كل الخلائق في الدنيا والآخرة

 وفي الآخرة تفزع الأمة للنبي لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم، فيشفع في الأمم للتخفيف عنها، وبالتالي المنهي عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك”.   

واختتم: “الترحم على غير المسلم الذي عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة، وأنه لا يعادي الإسلام ولا يحاربه، فإذا أراد المسلم أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام، فهذا جائز” 

بهذا دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول الترحم على غير المسلم

https://www.instagram.com/tv/CdbnIQgFHtM/?igshid=YmMyMTA2M2Y=