أغاني نيوز - كريستيل خليل

في احدث تصريحاته لفت قاضي المشاهير الاعلامي والناقد نور عبده الى ان الجمهور اليوم لم يعد كالسابق فالمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي و"الفانز" باتوا يميّزون بين فناني الصف الأول وفناني الاستعراض والمشاهير وهذا الوعي يبدو ظاهرا في الآونة الاخيرة ومكشوفا اذ اتاحت مواقع التواصل فرصة التعرف بشكل أدق على الشخصيات التي نتابعها.

وفي هذا الاطار لفت عبده الى الحدث الذي تلا عزاء الفنان الكبير سمير غانم وهو قيام بعض الفنانات مثل يسرا ولبلبة في اليوم نفسه في حضور حفل زفاف بالجونة بحسب الصور التي انتشرت على مواقع التواصل. وأثارت هذه القضية الرأي العام اذ تعرضت الفنانات لانتقادات لاذعة دفعت بهنّ الى تبرير ما تم تداوله والاعتذار. 

كما أشار قاضي المشاهير الى المحتوى الذي يعمد المشاهير الى تقديمه بحيث يختلف مستواه من شخص الى آخر فهناك من يقدم عبر حساباته محتوى قيّم فنّي او اجتماعي او كوميدي او ترفيهي او غيره والبعض الآخر يعمد فقط الى اثارة الجدل واصطناع الضوضاء للتداول بإسمه.

أتى نور عبده على ذكر أضرار السوشل ميديا وتأثيرها السلبي الممكن أحيانا على حياة الناس ضاربا المثل بالفنانة حورية فرغلي التي تعرضت لسنوات من التنمر بسبب حادثة الوقوع عن الخيل وتشوّه وجهها وتغيّر صوتها. لكن في المقلب الآخر هناك بعض المتابعين الذين يقفون الى جانب فنانهم ويظهرون كل التعاطف ويدعمون الفنان لتخطي أزمته.

سلط عبده الضوء على بعض الفنانات اللواتي طوال مسيرتهنّ الناجحة لن يعمدن الى اثارة الجدل وحافظن على صورتهنّ امام الجمهور أمثال الممثلة نادية الجندي. رأى عبده هذه الأخيرة حافظت على تصنيفها طوال حوالي 40 عاما حتى ظهورها الاعلامي دائما ما يكون صداه ايجابي اذ يعكس رقيها وثقافتها وطيبتها وانسانيتها.

ومن الفنانات التي ذكرها قاضي المشاهير ضاربا المثل بفنها الراقي ومسيرتها الحافلة  بالنجاحات هي الفنانة سميرة سعيد فوهجها ما زال يسطع في كل عمل جديد تقدمه منذ سنوات. وشدد على تميّزها في الظهور خلال كليباتها منوهًا بنجاح عملها الأخير "الساعة اتنين بالليل" الذي يواكب عصرية الزمن بشكل دائم وهذا بفضل بصمة مدير أعمالها نضال الهاني في الاخراج.

وذكر عبده تعرض البعض للهجوم عبر مواقع التواصل رغم نقدهم البناء ومعلوماتهم الصحيحة كأن لا أحد يتقبل الرأي الآخر تماما مثل ما يحصل أحيانا مع الناقدة الكويتية مي العيدان التي تتعرض للهجوم بسبب آرائها وصراحتها. 

انتقل عبده للحديث عن مشاهير تيك توك الذين يحصدون في الآونة الاخيرة اعداد كبيرة من المشاهدات بينهم من يستطيع الاستمرار وشق طريقه نحو الساحة الفنية ومنهم من يظهر مثل الفقاعات تارة يبرز وطورا يختفي. وذكر عبده احدى التيكتوكرز التي لفت محتواها نظره وهي امال الحبيب اذ تحدّث عن جرأتها في اختيار المواضيع البارزة وطريقتها في التعبير التي لا مثيل لها في العالم العربي فرسائلها هدفها توعوي ولها فائدة في المجتمع.