ليست المرة الاولى التي يرتبط فيها اسم الفنان وديع الشيخ ومرافقيه باشكال او تضارب او تهديد وتهويل او غيرها من مظاهر العنف والقوة التي تحوم بشكل عام ودائم حول الحياة الليلية في لبنان. الا انها بالعادة ما تقتصر على التضارب او التكسير او تبادل "الردات" الغنائية قبل ان يصل الأمر الى حد تبادل اطلاق النار ومحاولة قتل علنية مرفقة بجملة "هيدا لي ما بيسمع كلمة المعلّم وديع الشيخ".

حادثة انتشرت تفاصيلها بالفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام, بوضوح تام يظهر الفيديو المأخوذ عن احدى كاميرات المراقبة الموجودة داخل مطعم " عبالي" في انطلياس قيام أحدهم بالدخول الى المقهى واطلق رصاصتا غدر من الخلف باتجاه أرجل صاحب المطعم طارق عليق من ثم لكمه على رأسه وفي وجهه وتوجه اليه ببعض الكلمات وفرّ. 

اما عن خلفيات الاشكال وتفاصيله, اشار عليق في حديثه لموقع "اغاني نيوز" الى ان المشكلة ليست بينه وبين من أطلق النار عليه واصابه, لافتا الى انه كان يتلقى تهديدات من مطلق النار متكررة للطلب منه الضغط على احد المدعين على وديع الشيخ للتنازل عن دعوته كونه على علاقة جيدة مع المدعي. 

ورغم نكر الشيخ معرفته بمطلق النار وعلاقته بدفع هذا الاخير الى القيام بما فعل أكد عليق ان ما قاله مطلق النار بعد هجومه يثبت عكس ذلك. "هيدا يلي ما بيسمع كلمة وديع الشيخ, لو هو هون كنت خليتك تبسله صرمايته..." توجه 
مطلق النار لعليق بالقول.


شرارة الاشكال انطلقت من فيطرون حيث أقام منتج ومتعهد حفلات صديقا لعليق حفلة حضرها وديع الشيخ برفقة خاله المعروف بمرافق الشيخ الشخصي اذ حصل اشكالا انتهى باطلاق النار من قبل خال الشيخ. وجرى على اثره حضور القوى الامنية وفتح تحقيق بالحادثة وسحب كاميرات المراقبة حيث حضر الشيخ التحقيق وتنصل من علاقته بالحادثة مثل العادة وتُرك فيما غاب خاله عن المثول الى التحقيق.

بعد هذه الحادثة كان للمتعهد حفلة في مبنى يملكه عليق في منطقة ضبية يضم أكثر من ملهى ليلي عندها حاول وديع الشيخ ادخال صاحب المبنى للعب دور الوسيط بين الشيخ والمتعهد والضغط على هذا الأخير لاسقاط الدعوى القائمة ضد الشيخ وخاله كون غاوي قريبا من الطرفين. 

زُجّ عليق كوسيط صلحة قبل ان يتحول الى ضحية اطلاق نار. فالمتعهد رفض اسقاط الدعوى المقامة ضد الشيخ فقوبل الرفض بتهديد للمتعهد ومستأجر الملهى والمغني بتخريب "السهرة" المقرر اقامتها في ملهى LOCO في حال لم يسقط المتعهد دعوته. 

بعد التهديدات تدخل عليق مرة جديدة وتواصل مع وديع الشيخ طالبا منه حرصا على مصلحة املاكه ومصلحة مستأجر الملهى عدم السماح لأي اعمال شغب ان تحصل داخل الملهى ليلة الحفل خصوصا ان ذلك قد يضر بحفلة الشيخ التي كان موعدها بعد اسبوع من الحفل المذكور. وعد وديع الشيخ بأنه لن يسمح بحصول اي شيء ولكن لسخرية القدر أقدم مجهولون على اطلاق النار باتجاه سيارة المتعهد الرباعية الدفع التي كانت مركونة امام الملهى ليل الحفل. 

شكوى اخرى توجه بها المتعهد ضد الشيخ وكل من يثبت التحقيق انه متورط بعملية اطلاق النار مرفقة بكل الفيديوهات المسحوبة من كاميرات المراقبة وصور السيارة "المخردقة". ومن غير عليق يصلح للعب دور الوسيط من جديد كونه على معرفة بالطرفين! 

المتعهد أكد لعليق انه لا ينوى اسقاط حقه بالدعوتين طالبا منه عدم التدخل. الا ان ما قلب مجريات القضية هو خبر اطلاق النار على منزل وديع الشيخ في منطقة الحدث واقتصار الاضرار على الماديات. في احداث استغلها الشيخ لتوجيه اصابع الاتهام الى من اتهمه باطلاق نار في السابق. 

الهدف بات اسقاط دعوى مقابل اسقاط دعوى وتختم القضية. ولكن المماطلة والمراوغة لم تسمحا باتمام الصفقة وما زاد الطين بلة هو فيديو نشره عليق عبر انستغرام لفنان زاره في المقهى الذي يملكه في انطلياس ليستيقظ على هجوم وكم من الاهانات والشتائم التي انهالت عليه من قبل احدهم وهو مرافق وديع الشيخ. هنا تواصل عليق مع احد المقربين من الشيخ لحل القضية الذي بدوره تواصل مع مرافق الشيخ لمعرفة سبب شتمه لعليق, ليتدخل حينها الشيخ شخصيا. وما هي الا ساعات حتى ضج خبر تعرض منزل الشيخ لاطلاق نار فاعتبر عليق متهما هو والمتعهد والوسيط الذي لجأ اليه لفض الاشكال بينه وبين مرافق الشيخ.

تلاسن وتهديد قبيل يوم من استدعاء عليق واصدقائه للتحقيق بدعوى اطلاق النار على منزل الشيخ انتهى باصابته برجليه الاثنين والاضطرار الى المكوث شهرا في الفراش بعد عملية دامت اكثر من 4 ساعات. واللافت ان مطلق النار ختم فعلته بتوجيه رسالة الى عليق والى موظف Valet Parking اذ قال له انها الرسالة الاولى لكنها لن تكون الاخيرة.

عليق اكد انه ليس خائفا من المواجهة خصوصا انه على ثقة من براءته من كل ما يتهم به الا ان خوفه اليوم يقتصر على المقهى الذي استثمر فيه الملايين ووضع جنى عمره فيه محاولا مواجهة صعوبات هذه المرحلة وتخطي الاوضاع وتحمل الخسارات للصمود بوجه الوضع الاقتصادي والسياحي والاجتماعي الذي يتعرض له لبنان, وما كان ينقصه هذه البلبلة التي جعلت من المطعم الذي يملكه مكانا غير آمنا لقصده من قبل المواطنين. فمن يتحمل هذه الخسارة وسط تلكؤ القوى الأمنية في اتخاذ الاجراءات اللازمة والحفاظ على أمن المواطنين في ظل تواجد بعضهم على المسارح "يسرح ويمرح" ويهدد علنا بالقتل!؟

وعلم موقع "اغاني نيوز" انه بعد ان كان من المقرر ظهور وديع الشيخ في حلقة عبر محطة الجديد مع الاعلامي طوني خليفة لتوضيح حقيقة ما حصل وطبيعة علاقته بمحمد اسماعيل مطلق النار على عليق اعتذر الشيخ عن تمكنه من 
الحضور الى الحلقة قبل ساعات.
اغاني نيوز
كريستال خليل