الحُريّة هي أغلى هدف ممكن أنّ يمتلكه الإنسان ومن أجلها يُجازف بكل ما يمتلكه للحصول عليها, "ميرا النوري" أو كما هي معروفة على مواقع التواصل الإجتماعي "إنستغرام" بإسم "Mira Nouri"  جازفت بأحبابها ووطنها من أجل حريّتها!

هاجرت إلى"ألمانيا/هومبورغ" في سنّ المراهقة وعملت على نفسها حيث تسجّلت في دورات مُختصّة بتطوير النفس والذات لتكتسب مهاراتٍ جديدة وخبرة قد فقدتهم بوطنها الأمّ "العراق" الحبيبة , هذه الدورات أكسبتها خبرة وثقة بالنفس عالية ومن خلالها إستطاعت التغلب على نفسها وتفوّقت بمجال الأزياء والموضى .

في هذه الأثناء شاركت في العديد من المسابقات الجماليّة وقد عرضت فساتين الأعراس لإحدى أكبر وأشهر دور الأزياء في ألمانيا ,كما كانت الوجه الإعلامي لعددٍ كبير من المحلات الكُبرى وتنافست مع عارضات إلمانيات ,وفقاً لذلك حازت على اللغة الإلمانية بجدارة أضافتها إلى لغّتها الأمّ بالإضافة إلى اللغّة الإنكليزيّة التي تبرع بها .

فقد كانت غُربتها عن بلدها وذويها مكسباً لها حيث زادها البُعد علماً وتقدماً وزاد حبّها للقراءة والإتطلاع على كلّ ما يدور حولها .

في بعض الأحيان تكون التضحيّة التي نقدّمها ثمينة حيث إنّها تعلّمنا الصبر وتقويّ عزيمتنا وتُكَسّبُنا الشجاعة لمواجهة الصعاب والتحديّات .