المرأة ليست فقط نصف المجتمع، إنما هي الدعامة األساسية في المجتمع و الشريك في دفع عجلة التقدم و إلى جنب مع الرجل، هذا ما أوضحته سارة شوكت العتيبي في حديثها حول ال التحديث و التنمية جنبا مرأة ً و تأثيرها في المجتمع بوقتنا الحالي : "حين نتحدث عن دور المرأة في العالم، نجد الكثير من األسماء العظيمة التي حققت إنجازات تاريخية و ساهمت بشكل فعال و بن اء في الحضارة اإلنسانية، صعدت الى الفضاء و استكشفته، قادت دوالً و أمماً بشعوبها و مواردها و حفرت المرأة اسمها في التاريخ بشكل مميز يدل على قوتها و أهميتها، و المرأة ًء من هذا الكالم استثنا العربية لم تكن يوما . ً 

رغم كل الصعوبات التي تواجهنا في المجتمع العربي، إال ان المرأة العربية كانت قادرة بجهودها و زة و لمجتمعها أيضا بدايات القرن ً، و خصوصاً تصميمها و إرادتها القوية ان تبني لنفسها مكانة ممي منذ الحالي حيث ظهرت المراة العربية بساحة التأثير المجتمعي و العالمي بقوة كبيرة، منذ زمن سبق هذا التاريخ بكثير أيضا . ً إال أن عصرنا الحالي بما يحمله من صعوبات و عقبات و بنفس الوقت تسهيالت و وسائل مساعدة غير من وضع المرأة العربية في المجتمع بشكل كبير، أصبح حضورها أقوى، و تأثيرها أكبر .

و في هذا الصدد ال بد ان نذكر الثورة الهائلة التي أحدثتها وسائل التواصل االجتماعي، سواء من خالل هدم المسافات بين أفراد المجتمع ، أو عبر توحيد الرأي العام و توجيهه نحو قضية معينة، و لم تكن المرأة بعيدة عن ساحات السوشال ميديا بل حضرت بقوة و فعالية، نساء مفكرات و ناشطات يعملن ألجل القضايا المجتمعية خاصة المهمة منها و الحساسة، توجيه عمل المنظمات و االتحادات المجتمعية و النسائية بالتحديد الستغالل هذه المنصات و االستفادة من المزايا التي تقدمها لنا في خلق جو إيجابي في المجتمع يقوم بدعم المرأة و مساعدتها على تطوير نفسها، كي تكون شريكة للرجل في دفع عجلة التطوير و التقدم المجتمعي، و كي تقف بخندق واحد معه في مواجهة االخطار التي تحيط بمجتمعنا و تهدده، و كانت الحمالت العديدة التي اتخذت من منصات التواصل االجتماعي وسيلة لها شاهدة على نجاح و فعالية جهود المرأة في تحقيق التطور الذي يستلزم بالدرجة األولى تحقيق التنمية المجتمعية عن طريق زيادة الوعي و تشجيع التفكير الخالق و تقديم الدعم للمرأة في كافة نواحي حياتها " برؤاها المميزة أشارت سارة العتيبي إلى الدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه السوشال ميديا في مساعدة المرأة على إثبات نفسها كعنصر فاعل في المجتمع، و شريك في مسيرة التنمية و التحديث و تحقيق التقدم و التطور