المجلّة - كريستيل خليل

بطل كمال الأجسام طه أسعد الذي بات من بين اللبنانيين الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا عبر تطبيق تيك توك خسر منذ أكثر من أسبوع كلبه "بلو" الأمر الذي احتل عناوين الأخبار وحاز على تفاعل وتأثير كبير من قبل المتابعين الذين أظهروا دعمهم لطه وحزنهم على حادثة وفاة أحد كلبيه.

من المعروف عن طه اسعد انه كان على علاقة متميّزة بكلبيه ولطالما نشر فيديوهات يشارك فيها لحظاته برفقتهما اذ يصفهما بأذكى الكلاب في العالم. "بلو" و "زورو" هما من نوع بيتبول ولكن طه غيّر وجهة نظر العالم لهذا النوع من الكلاب وعكس كيفية تعامله معهما بودية ومدى تجاوبهما بعيدا عن أي خطورة.

وقع خبر وفاة "بلو" لم يشكّل صدمة بالنسبة لطه أسعد وحسب بل ضجّ مواقع التواصل خصوصا بعد نشر طه أسعد لفيديو يوثق لحظات دفن كلبه المؤثرة معلّقا عليها بالقول "عذرا عل مشهد.. والله ما حدا بيعرف غلاوة بلو عندي… كان صديقي وأبني و خيّي بس هيدا نصيبو ويلّي الله كاتبو بدو يصير".

ترك "بلو" أثر كبير على طه فمن يتابعه يعرف درجة تعلّقه بكلابه وكيف يقيم سنويًّا حفلة عيد ميلاد لهما ويرافقانه معظم الأوقات. وبعد انتشار الخبر تلقّى طه رسائل دعم واتصالات عدة منها للتعبير عن حزن وأسف ومنها لتقديم الدعم المعنوي لطه. بينها ما أثّر بطه بشكل لافت اذ لاحظ من خلالها الأثر الذي شكله خبر وفاة "بلو" عند المراهقين والأطفال بالأخص فكانت اتصالات من الأهالي يتحدثون لطه عن مدى تأثر اولادهم بهذه الحادثة.

روى طه أسعد قصّته مع "بلو" منذ ان كان عمر الكلب 4 أشهر حين قرّر اختيار هذا النوع من الكلاب الذي يعرف بخطورته وأتى ببتبول بلو نوز من مصر متخلّيا عن فكرة تربيته في مدرسة مخصصة للكلاب مقرّرا ان يربّيه ويتعامل معه على طريقته الخاصة ومتابعته بشكل يومي. تعلّق طه أسعد بـ"بلو" كثيرا وبات مرافقه الدائم حتى في المناسبات وفي التحركات الشعبية التي شارك فيها طه. 

4 سنوات من المرافقة الدائمة اشتهر فيها "بلو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبات مقصد للمعجبين الذي يتابعونه من كل مكان لمعرفة آخر أخباره وحركاته قبل أن يخسر طه صديقه الوفي الذي احتل أحيانا موقع أشخاص في حياة طه. وذلك بعد تعبه ومرضه في الفترات الأخيرة وتسمّمه بسم فئران وعدم انكشاف ذلك الّا بعد أكثر من أسبوع.