‎خاص المشاهير - كريستيل خليل

لم يكن تقديم محتوى على يوتيوب نشاط متعارف عليه وشعبوي في العالم العربي لكنه تحول منذ سنوات الى منصة أساسية تنشر الفيديوهات وتطلق "يوتيوبرز" بمحتويات في مجالات مختلفة منها فنية ومنها كوميدية ومنها يوميات ومقالب وغيرها.

احد اهم "اليوتيوبرز" العرب رامي عبد الحي علّق على بعض ما يقدمه العرب من فيديوهات واصفا بعضها بالسطحي والبعض الآخر بالمفيد والمهم والترفيهي معتبرا ان خوارزمية منصة يوتيوب هي التي دفعت ببعض مقدمي المحتوى السطحي بالحصول على اعداد مرتفعة من المشاهدات رغم عدم استحصالهم على الكثير من المشتركين.

وشرح عن التغيير الذي حصل على مستوى يوتيوب من هذه الناحية وكيف تراجعت اهمية الاشتراك في القنوات اذ اتاح خاصية مشاهدة الفيديوهات من دون الحاجة الى الاشتراك او المتابعة حتى لهؤلاء الجدد عبر قنواتهم فضلا عن تفضيل الوقت الذي يقضونه المستخدمين عبر هذه المنصة على عدد المشاهدات بسبب خوارزمية يوتيوب في الآونة الاخيرة.

يركّز عبدالحي في محتواه على مواضيع مختلفة وجديدة ومختلفة وقد يستهلك الفيديو الواحد عدة أشهر من فكرة وتصوير  واخراج واستخدام مؤثرات بصرية لانتاج احترافي متميز تماما مثل فيديو نشره عن لعبة Counter strike في الحياة الواقعية اذ لزمه حوالي ٣ أشهر لانتاجه. وغيره من الفيديوهات الفنية والاغاني التي يقدمها والافلام القصيرة والاعلانات التي تتطلب مستوى عالي من الانتاج والحرفية يستغرق ايام من العمل عليها.

اوضح عبدالحي انه لا يسيء الى اي مقدم محتوى استطاع الحصول على اعداد كبيرة من المشاهدات الا انه يركز انتقاده على تشابه المحتويات التي احتلت المقالب الجزء الأكبر منها مع الابتعاد عن تقديم محتوى عربي عميق وذات قيمة فنية او اجتماعية.

اثرت الخوارزمية ايضا على ما يقدمه صانعو المحتوى الذين باتوا مرغمين على تقديم فيديوهات تلائمها أي ذات مدة أطول اذ ارتفعت المدة المتوسطة للفيديو من 3 الى 10 دقائق.

بالاضافة الى ضرورة اختيار عنوان جاذب وصورة لافتة للحصول على "كليكات" من هنا لجأ الكثيرون الى التوجه نحو عالم المقالب والتحديات وغيرها من المحتوى السطحي او السخيف الى حد ما احيانا.

تعكس الخوارزمية ما يرغب المستخدم في مشاهدته وما يفضله اليوم المتابعين وذلك ما وجه الكثير من صانعي المحتوى الى تغيير ما يقدمونه ليلائم رغبة المشاهدين لذلك لا لوم على اليوتيوبرز اليوم  فهم بالنهاية يسعون الى الحصول على اكبر عدد من المشاهدين.

رأى الشاب العشريني رامي عبدالحي ان يوتيوب اليوم لم يعد المنصة الأفضل لتقديم محتويات احترافية او تعليمية او فنية مثل الأفلام القصيرة وغيرها.