كتبت صحيفة "الأخبار": "عاش برنامج S.L.CHI الذي عرضته قناة mtv أيام العز في التسعينيات من القرن الماضي، وكان العمل الكوميدي بمثابة التجربة الأنجح في عالم الاسكتشات الساخرة بسبب الشعبية التي حظي بها وتعيد الشاشة بث حلقاته القديمة حالياً. 

يومها كانت الشخصيات الكوميدية التي تألفت من نعيم حلاوي وعادل كرم ورولا شامية وفادي رعيدي، تتقمّص كاركتيرات شعبية وفي الوقت نفسه تحوّل بعض المشاكل إلى أغنيات شعبية رغم فقدان موهبة الغناء والصوت الجميل. 

في العام 1998 كانت شخصية "أمين عمين" التي أدّاها نعيم حلاوي الاكثر تداولاً بخفّة ظلّه. في ذلك الوقت، لم تكن هناك فورة السوشال ميديا ولا كان الكلام عن نسب المتابعة أو المشاهدة. لذلك كانت الشهرة واقعية وبناءً على متابعة الناس، وكان حلاوي محبوباً فيُعيد صياغتها بأسلوبه ويضيف لها بعض البهارات بشكله الخارجي. 

في أواخر التسعينيات، طرح ريكي مارتن أغنية خاصة بالمونديال حملت إسم The Cup of Life، فقرر حلاوي طرح نسخة أخرى منها بعنوان "قوم بوس تيريز". تلك الاغنية لم تكن حكراً على مناسبة معينة بل حضرت في جميع المناسبات، وتحولت لما يشبه أغنية شعبية رغم أن عباراتها جاءت "من كل وادي عصا".

 قبل أسبوع تقريباً،نفض رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع الغبار عن تلك الاغنية بعدما حلّ ضيفاً على برنامج "صار الوقت" لمارسيل غانم (كل خميس 21:45/ mtv). سئل جعجع عن لقاءاته برئيس الجمهورية ميشال عون، فأجاب "بأنه بعد كل إجتماع، كان ينتهي بـ"قوم بوس تيريز" على أساس أن نتفاهم مع جبران باسيل".

 تك المزحة تحولت لـ"تراند" على السوشال ميديا، ولكن في المقلب الآخر عادت الاغنية إلى الواجهة وتمّ تداولها وبرزت في الاعراس والسهرات التي تقام حالياً. في هذا السياق، يلفت نعيم حلاوي في إتصال إلى أنه قبل إطلالة جعجع بيومين تقريباً، حضر أحد الاعراس فطلب الحضور الاغنية فأدّاها بصوته وسط تفاعل الناس.

 وأضاف "في اليوم التالي نشرت فيديو الزفاف، فإعتقد البعض أنه تزامن مع كلام جعجع فأحدث ضجة على مواقع التواصل". ويشرح "في المناسبات يُطلب مني إعادة غنائها مرات عدة. لكن تلك الاغنية دفعها الكلام السياسي للتواجد مجدداً على الساحة. 
الشقّ السياسي تبنّاها، فهي "مهضومة" ذات إيقاع سريع".

 ويختتم حلاوي كلامه "الاغنية لا تزال مطلوبة رغم مرور قرابة 21 عاماً على إطلاقها".